ولمثل هذا فليعمل العاملون

مشرف

أمر الله عباده بالعمل فقال: " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

ووعد أولياءه أن لا خوف عليهم فقال " ألا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”

وطمأن من رضي عنهم فقال عنهم :" أولئك لهم الأمن وهم مهتدون".

فآمنوا بالغيب، واقاموا الصلاة

ومما رزقهم ينفقون

واقاموا العبادات لوقتها

وبوحدانية الله يشهدون

يتأسون بحبيب الله قولا وفعلا

وبنيل شفاعته يأملون

واكتسبوا رزقا حلالا لمعاشهم

وقاموا الى الأسحار ينشطون

يكابدون وطأة الليل.. يتهجدون

يسبحون بحمد ربهم .. لا يفترون

يتلون كتاب الله .. يستغفرون

يدعون ربهم خوفا وطمعا يتضرعون

يرجون قبول التوب والغفران

فهم بين يديه عبيد عاجزون

يستمطرون رحمة منه ومغفرة

وهم من عذاب ربهم مشفقون

وا طعموا الطعام وألانوا الكلام

وحسنوا اخلاقهم

ولأمره كانوا يطيعون

لم يهضموا حقا، لم يسفكوا دما بريئا،

وعلى الأنام كانوا يشفقون

لم يحقروا بشرا ، لم يبخسوا كيلا

وكانوا بآياته يوقنون

رغم الصغائر والكبائر

فهم على ربهم يتوكلون

فقراء جاؤوا بلا حول ولا عمل
وبوعد من الرحيم يستبشرون

الا خوف عليهم ولا هم يحزنون

فوجدوا ما عملوا من خير حاضرا

فقالوا، وقيل لهم:

"لمثل هذا فليعمل العاملون".

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين